قليلة ، وكان حيّا يرزق عند ما طبع بالبي رحلته ، ولا نجد تفسيرا لهذا الأقتباس والنقل الحرفي أحيانا ، إلا أن يكون قد وجد نقصا في بعض مراحل رحلته فالتجأ إلى النقل لملء الفراغ ، ولعله استأذن صاحبه ومواطنه فيدريجي.
(و) علينا أن ننظر إلى ما كتبه ضمن الإطار التاريخي عند ما كانت تتنافس للسيطرة على العراق قوات غريبة حاقدة كانت تعمل على انهاك المجتمع العراقي وتفتت روح المقاومة والتصدي لديه.
طبعات الكتاب
(أ) بعد عودة بالبي إلى وطنه انكب على كتابة أخبار رحلته ثم نشرها سنة ١٥٩٠ في البندقية ، واضعا لها عنوانا طويلا مشوقا : «رحلة إلى الهند الشرقية للجوهري البندقي كاسبارو بالبي التي تحتوي على ما رآه خلال تسع سنوات بين ١٥٧٩ إلى ١٥٨٨ مع الحديث عن الضرائب والأوزان والمقاييس في كل المدن خلال تلك الرحلة .. البندقية ١٥٩٠ ، عند الناشر كاميللو بوركومينيري ..» وكان الكتاب في ١٥٩ صفحة.
في سنة ١٦٠٥ ظهرت الرحلة بالألمانية في فرانكفورت ، وفي السنة التالية نشرت باللاتينية في المدينة نفسها ، لأن هذه اللغة كانت مفهومة لدى المثقفين في سائر