الكوثل أي في المؤخرة بحبال مجدولة من سعف النخل ، وهي مشدودة بقوة ولذلك فإن الدفة لا تتحرك إلى الجهتين أكثر من مسافة أصبعين لا غير ، لكن هذه الحركة البسيطة كافية جدّا لإدارتها ؛ لأن هذه الأنواع من الدفات دقيقة في الأعلى وكأنها قطعة واحدة مع الكوثل من سطح الماء إلى فوق فتظهران شيئا واحدا.
أما طريقة قيادة الدفة فتتم بقطعة خشب ظاهرة فوق الماء يبلف طولها أكثر من ذراع مثبتة من وسطها في طرفي الدفة ، ويوجد حبل مربوط بهذه الخشبة من جهتها البارزتين ، وبالإمكان سحبها بحسب الحاجة إلى اليسار وإلى اليمين ، والحبلان مربوطان إلى لوح مثبت في السفينة من جهتها أيضا ، ويمر هذا اللوح تحت الكوثل ويبرز قليلا من الجهتين بقدر خطوة واحدة.
يجلس الربان على لوح في الوسط ويمسك الحبلين بيده فيجر هذا الحبل تارة والحبل الآخر تارة أخرى بحسب الضرورة التي تستوجبها قيادة السفينة.
تقوم الساريات في وسط السفينة ، أما الأشرعة المستعملة فتشبه أشرعة سفننا التي نسميها «المربعة» وقد مر ذكرها ، وعندما لا تضرب الريح مؤخرة السفينة يضعون شراعا صغيرا يطلقون عليه اسم «سمبوسة» لأنه شراع مساعد