دير الزور
من عادات القوم في هذه المدينة تقديم هدية إلى السنجق والمتقدمين في بطانته. وإلى المسؤولين كافة في البلدة. وعملا بهذه العادة فقد أرسلنا مساء ذلك اليوم إلى السنجق ثلاثة رؤوس سكر وأثنتي عشرة قطعة صابون ، كما أرسلنا عشرين قطعة صغيرة من الصابون وهدايا أخرى إلى الباشوات (١) ، مع صحن عامر بالزبيب ، وعشرة قطع صابون وقالب سكر. وفعلنا الشيء نفسه للكتخدا إذ بعثنا له قطعتي صابون عن كل سفينة من سفننا. ولقاء هدايانا هذه نلنا التفاتا كريما من قبل السنجق ، الأمر الذي لم نحظ به في أي مكان آخر خلال رحلتنا في الأيام السابقة.
مدينة الدير هذه كانت تسمى قديما «ميناء السلسلة» وبقدر ما أستطيع فهمه أن هذا الإسم اتخذ معناه من
__________________
(١) باشا (فارسية) وتجمع باشوات وبواشية.