شيئا عن مطلع حياته ، كل ما لدينا من معلومات عنه إنه قرر الرحيل إلى الشرق في مرحلة كثرت فيها رحلات العمل والتجارة إلى الشرقين الأوسط والأقصى سعيا وراء التوابل والأحجار الكريمة وغير ذلك.
وكانت البندقية في ذلك العهد في أوج عزها وكانت تسعى لمنافسة البرتغال وأسبانيا في ميدان التجارة الخارجية.
فاتح كاسبارو تاجرين معروفين في مدينته ليقرضاه بضائع مرغوبة في الشرق ليتاجر بها في بلاد الشام لقاء أحجار كريمة يحصل عليها هناك فيرسلها إليهما ، فإقتنعا بكلامه ولبيا طلبه ، فتسلم منهما ما قيمته ١٠٤٤ دوكاه (دوقية) وشد الرحال إلى الشرق نحو سنة ١٥٧٦ أو بعدها بقليل وهو إنذاك في عز وشبابه.
مرت الأيام والسنون والتاجران ينتظران على أحر من الجمر وصول الأحجار الثمينة التي كانا يحلمان بها لكنهما لم يتسلما شيئا ، بل لم يصلهما خبر من بالبي ، فتسربت الشكوك إلى نفسيهما وعيل صبرهما ، عندئذ كتبا إلى صديق لهما مقيم في حلب ، إذ كان في حلب مكاتب عديدة للصيرفة تعمل هناك ، فوجها إلى هذا الصديق وكالة تاريخها ١٦ نيسان ١٥٧٩ يخولانه فيها البحث عن بالبي ومقاضاته. عندئذ كتب بالبي رسالة تاريخها ١ تشرين الثاني من تلك