الرحلة
تبدأ رحلته عند مغادرته حلب في ١٣ كانون الأول ١٥٧٩ وبعد يومين يصل إلى بيره جك على الفرات حيث يستقل مركبا ينحدر به إلى الفلوجة ، بعد أن يمر بالقائم وعنه وهيت. ومن الفلوجة يذهب برّا إلى بغداد لينزل في دجلة إلى البصرة التي يصلها في ٢١ آذار ١٥٨٠ ويغادرها بطريق البحر إلى هرمز. إنه الطريق التي مر به الرحالة العربي ابن بطوطة صاعدا. وقد ذكر بالبي في هذا القسم من الرحلة ـ أي القسم العراقي ـ نحو مئة وثلاثين موقعا بين مدن مهمة وقصبات وقرى صغيرة ، وهنا تكمن أهمية هذه الرحلة.
بعد أن طاف في الهند وسيلان وغيرهما عاد سنة ١٥٨٧ إلى البصرة ومنها إلى بغداد عن طريق دجلة أيضا فوصلها في ٢٣ تشرين الثاني من تلك السنة. ثم تركها عن طريق حلب راجعا إلى بلاده.
عند قراءة الرحلة نستنتج أن بالبي كان يحتفظ بدفتر