الثالث
حديث عائشة
قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في (ج ١٠ ص ٨١ الى ص ٩٦ ومن ١٥٠ الى ص ١١٣) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج ٤ ص ٦٩٣ ط نول كشور في لكهنو) قال :
عن عائشة قالت : كنا أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم عنده فأقبلت فاطمة
__________________
المتوفى سنة ١٠٨١ في شرح الجامع الصغير في حاشيته على طبع مصطفى الحلبي بالقاهرة ص ٣١ في ذيل قوله «ص» : سيدة نساء أهل الجنة.
وهي أحب أولاده صلىاللهعليهوسلم ، وكانت إذا قدمت عليه قام لها تعظيما لها ومحبة ، وكان يقبلها في فمها ويطلب منها أن تخرج لسانها ليمصه ، وكانت أحسن الناس شعرا ، ويؤخذ من الحديث تفضيلها على جميع النساء حتى المختلف في نبوتهن كسيدتنا مريم. وهو كذلك ، لكن لا مطلقا بل من حيث أنها بضعة وجزء منه صلىاللهعليهوسلم ، وسيدتنا مريم أفضل من حيث أوصاف أخر قامت بها لقوله تعالى (وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ) وترتيبهن في الفضل كما في البيت فضلي النساء بنت عمران ، ففاطمة خديجة ثم من قد برأ الله ، وكذا سيدنا ابراهيم ولده صلىاللهعليهوسلم أفضل من جميع الصحابة من حيث أنه بضعته صلىاللهعليهوسلم.