تباع بكثرة في الأسواق وتطبخ لتهيئة الطعام اليومي كما أنهم كثيرا ما يتناولون بعض هذه الخضراوات وهي فجة أي دون طبخ.
وهناك نوع من اللوبياء أو الكستناء تطبخ أو تحمص ثم تنزع قشورها وهم يتناولونها عند ما يجلسون في المقاهي ، كما يقدمونها على مائدة الطعام بعد انتهاء الوجبات عوضا عن الحلويات أو الفواكه من أمثال الزبيب والجوز وغيرهما.
وهناك عدة نباتات تستعمل طعاما بالطبخ منها العدس. وهذا ذكرني بنبتة مماثلة يسميها العرب «ماش» وهي في شكلها وأوراقها تشبه نبتة الفاصوليا عندنا. ولقد أشار «سيرابيو» إلى هذه النبتة باسم «مليس» (١) في الفصل ١١٦ من كتابه كما أشار إليها ابن سينا أيضا باسم «ميسى» (٢) في الفصل ٤٨٨ من كتابه. غير أن العالم النباتي الشهير «كارلوسي كلوفيوس» (٣) سماها في كتابه «ملخص النباتات الهندية» باسم «مونغو» (٤) وقد وجدت الأتراك يحبون تناول الماش كثيرا ولا سيما مع الرز (٥).
__________________
(١) MES وسيرابوSerapio هذا يذكر عادة باسم سرابيون وسيرافيون أيضا وهو مطران معبد ثميوس في دلتا النيل بمصر ، وضع كتابه عن الصلاة ويعتبر من أشهر المصادر عن المثولوجيا وقد عثر على هذا الكتاب ضمن مجموعة من الوثائق القديمة في دير «لورا» وتم نشره سنة ١٨٩٤ وقد توفي سرابيو في حدود (٣٥٠) ميلادية.
(٢) Meisee المراد بكتاب ابن سينا هو كتاب «القانون» من أشهر الكتب الطبية العربية الذي ظل يدرس في الجامعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر.
(٣) كارلوس كلوفيوس Carlus Clvius عالم نباتي ومؤرخ لاتيني شهير وقد اشتهر بكتابه الموسوعي المعنون «تاريخ النبات في البلاد الأجنبية».
(٤) مونغوMungo ليست هي الموننا الهندية التي تعرف عندنا باسم عنبة.
(٥) لما كانت الغاية التي وفد راوولف من أجلها إلى الشرق هي جمع مختلف أنواع النباتات والأعشاب التي تدخل في إنتاج الأدوية الطبية ، لذلك نراه في كل مكان يحل فيه يركز اهتمامه على وصف مختلف النباتات والأعشاب التي يجدها هناك