__________________
ابن عامر الجهني وجندب بن سفيان البجلي وأسامة بن زيد الكلبي وقيس بن سعد الأنصاري وفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعائشة بنت أبي بكر وأم سلمة وأم هاني بنت أبي طالب وأسماء بنت عميس الخثعمية رضي الله تعالى عنهم جميعا. وكذا يروي جماعة جمة من ثقات الرواة لو نستقرئ أماجد أماثلهم عددا ونستوعب ذكر سائرهم عددا لضاق نطاق التقرير على حصر الحصر عفو الحال ويفضي السأمة الى رهق الملال وعلق الكلال هذا.
والغرض في تعداد أعداد أجلة الصحابة والصحابيات في هذا الحديث الذي هو مطلع نجوم السعادات ومجمع وفود السيادات ومنبع زلال العلا في تأكيد مواجب الولاء لأهل العباء أن يملأ أبهة قدره صدر أحبابهم ارتياحا وانشراحا ، ويكدح أكباد أعدائهم التياحا واجتياحا ، عصمنا الله تعالى من أشواط عقاب الخذلان وأنزلنا في جوارهم بحبوحة الجنان. نعم ولصدر هذه القصة خطبة بليغة باحثة على خطبة موالاتهم فات عني اسنادها عفو البديهة ، وهي هذه الخطبة التي خطبها رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين نزلت (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) فقال : الحمد لله على آلائه في نفسي وبلائه في عترتي وأهل بيتي ، أستعينه على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة ، وأشهد أن الله الواحد الأحد الفرد الصمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا ولا عمدا ، واني عبد من عبيده أرسله برسالاته الى جميع خلقه ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ، واصطفاني على العالمين