كما السِّخالُ جملةً ترعىٰ وجودَ الأذْؤُبِ |
|
والفُرْسُ والتُرْكُ له دانت وحتّى العَرَبِ |
إذا حللتُ أرضَه نسيتُ أُمّي وأبي |
|
وأُسرتي وولدي بنتاً يكونُ أو صَبي |
ومن يكن حيدرة أباه والجدُّ النبي |
|
فكلُّ ما تصفه دون أدنى الرُّتَبِ |
وله أيضاً في مدح السيّد خلف بن عبد المطّلب أخ الممدوح السابق :
إذا جرىٰ ذِكرُ ذِي فضل ومَكْرُمَةٍ |
|
مِمّن مضىٰ قلتُ خلّوا ذِكرَ مَن سَلَفا |
الحمد لله أهلِ الحمدِ أنّ لنا |
|
عن كُلّ ذي كرمٍ مِمّن مَضىٰ خَلَفا |
وبعث الشيخ أبو البحر جعفر بن محمّد الخطّي ، الشاعر الشهير ، قصيدةً غرّاء من البحرين إلى الدورق يمدح بها المولىٰ بدر بن مبارك المشعشعي والي الدورق سنة ١٠٠٨ هجرية ، يقول في مطلعها :
إلى الملكِ الوهّاب ما في يمينِهِ |
|
ولٰكنّه بالعِرْض جدّ بخيلِ |
يَمُتّ إذا استنسبتَهُ بأُبُوّةٍ |
|
تَمُدّ بباعٍ للفخارِ طويلِ |
يَضُمُّ عليّاً في الفخارِ وطالباً |
|
إلىٰ جعفر أكْرِمْ به وعقيلِ |
والقصيدة طويلة أثبتها السيّد الأمين العاملي في أعيان الشيعة في ترجمة الممدوح .
وألّف
الشيخ عبد عليّ بن رحمة الحويزي ، تلميذ الشيخ البهائي ـ رحمه الله ـ رسالة في علم العروض سمّاها « المشعشعة في العروض » وصدّرها بٱسم المولىٰ
السيّد خلف بن عبد المطّلب المشعشعي الحويزي وأهداها إليه ، وهٰذا يدلُّ على رواج
الأدب في الحويزة ، ذلك الأدب الذي بُنِيَ على حُبّ أهل البيت وولائهم ، فتبلورَ وظهر
ذلك الحبّ في شعرهم وإنتاجهم الأدبي ، حتّى قال الإِسكندري في كتابه « الوسيط في الأدب » في الأدب العربي ، في ترجمة السيّد ابن معتوق الحويزي : إنّه من كبار
شعراء