النخلات الكثيرة يجمعها أصل واحد ، وغير صنوان متفرقات ومن أصول شتى ، وواحد الصنوان صنو. والأكل بضم الهمزة والكاف ما يؤكل.
الإعراب :
ضمير ترونها يعود الى السموات ، وجملة ترونها صفة للسموات لا للعمد أي أنها في واقعها تماما كما ترونها بلا عمد. وجملة يدبر مستأنفة ، ومثلها يفصل. واثنين تأكيد لزوجين. وفاعل يغشي ضمير مستتر يعود الى الله ، والليل مفعول أول والنهار مفعول ثان.
المعنى :
(اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها). قلنا في فقرة الإعراب : ان الهاء في ترونها عائدة الى السموات ، وان الجملة الفعلية صفة لها ، لا للعمد ، وعليه يكون المعنى ان الله رفع السموات بأمره ، وهي مرفوعة في الواقع تماما كما ترونها في الظاهر من غير عمد. وفي مستدرك نهج البلاغة ان الإمام عليا (ع) وصف السماء بقوله : «رفع السماء بغير عمد ـ أي واقعا وظاهرا ـ وبسط الأرض على الهواء بغير أركان». وفي نهج البلاغة : «أنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال ، وأرساها من غير قرار ، ورفعها بغير دعائم».
(ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ). هذا كناية عن انه تعالى يملك الكون ويدبر أمره بعلمه وحكمته ، كما قال في الآية نفسها : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) ومرت هذه الجملة في الآية ٥٤ من سورة الأعراف ، والآية ٣ من سورة يونس ، (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) بانتظام كما ترى أعيننا ، ولغاية معينة كما تدرك عقولنا .. والشمس تقطع فلكها في سنة ، والقمر في شهر ، كانا كذلك منذ ملايين السنين ، وسيبقيان كذلك الى ما شاء الله ، لا تختلف سنة عن سنة ، ولا لحظة عن لحظة ، وهذا دليل قاطع على وجود عليم حكيم ، أما الصدفة فيبطلها النظام والتكرار.