ولا عشيرة ولا جاه ولا مال .. لا شيء على الإطلاق إلا الله : (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) ـ ٢٢ الجن أي ملجأ (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً). هنالك اشارة الى يوم القيامة ، والولاية بفتح الواو النصرة ، وضمير هو يعود الى الله ، والعقبى العاقبة ، والمعنى ان الإنسان إذا وجد في حياته هذه من يناصره ويدفع عنه ، أو يعينه بشيء فإنه يوم القيامة لا يجد حيلة ولا وسيلة ولا ناصر إلا الله وحده ، والله سبحانه مع المتقين ، وقد أعد لهم أجرا كريما ، وحسن مآب.
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (٤٥) الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (٤٦))
اللغة :
الهشيم النبت اليابس المتكسر. وتذروه تنثره وتفرقه.
الإعراب :
قال أبو البقاء في كتاب الاملاء : يجوز ان تجعل اضرب بمعنى اذكر ، فتتعدى اضرب الى مفعول واحد ، وهو مثل الحياة ، وكماء متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ