الحريق .. وقوله تعالى : نادوا شركائي .. فدعوهم فلم يستجيبوا هو كناية عن يأس المجرمين وانقطاع آمالهم ممن كانوا يرجون ويأملون (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً). المراد بالظن هنا العلم واليقين ، وبالمصرف المكان الذي ينصرفون ويهربون اليه من النار .. والهروب غدا من عذاب الله تماما كالهروب من الموت في هذه الحياة.
(وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (٥٤) وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (٥٥) وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً (٥٦))
اللغة :
المراد بصرّفنا هنا ترديد المعنى وتوضيحه بأساليب مختلفة. والمراد بالجدل هنا الخصومة بالباطل بدليل قوله تعالى في الآية التالية : (وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ). وقبلا بضم القاف والباء المواجهة والمعاينة. والمراد بالدحض الزلق.
الإعراب :
جدلا تمييز. والمصدر من ان يؤمنوا مجرور بمن محذوفة. والمصدر من ان