ونفس الشيء حدث لرسول الله (ص) ، قال السيوطي في الدرّ المنثور عند تفسير قوله تعالى : رب اشرح لي صدري : «أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر ان رسول الله (ص) قال : اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى ان تشرح لي صدري وان تيسر لي أمري وان تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي ، (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً).
وقال مسلم في صحيحه ج ٢ ص ١٠٨ طبعة ١٣٤٨ ه : ان رسول الله قال لعلي : اما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى. وفي الجزء الأول من مسند الامام أحمد بن حنبل ان رسول الله (ص) سمى الحسنين اقتفاء لهارون في تسمية ولديه بشير وشبير أي حسن وحسين.
(قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (٣٦) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى (٣٧) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (٣٨) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (٣٩) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (٤٠) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (٤١))