المعنى :
(وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً). أنزل سبحانه القرآن على عبده محمد (ص) بلغة العرب ، وخوّف العباد بأساليب شتى من حسابه وعذابه ليتقوه ويطيعوه في جميع أحكامه ، أو يتذكروه إذا أذنبوا فيتوبوا اليه ويسألوه العفو والصفح ، وأو هنا للاباحة ، مثلها في : كن عالما أو زاهدا ، لأن التقوى تجتمع مع التذكر كما يجتمع العلم والزهد ، وتقدم نظير هذه الآية في سورة يوسف الآية ٢ ج ٤ ص ٢٨٦ ، وأجبنا هناك مفصلا عن سؤال السائل : لما ذا نزل القرآن بلغة العرب مع ان محمدا (ص) ما أرسل إلا للناس كافة.
ذكر سبحانه في كتابه العزيز الكثير من أوصافه ، منها :
١ ـ العربي : كما في هذه الآية ، والآية ٢ من سورة يوسف.
٢ ـ الذكر : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) ـ ٩ الحجر. و (ذِي الذِّكْرِ»وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) ـ ٢ ص.
٣ ـ النور : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ) ـ ١٥ المائدة.
٤ ـ القول الفصل : (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) ـ ١٣ الطارق.
٥ ـ الهدى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) ـ ٢ البقرة.
٦ ـ الحكيم : (وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) ـ ٢ يس.
٧ ـ المجيد : (وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) ـ ٢ ق.
٨ ـ الروح : (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ) ـ ١٥ غافر.
٩ ـ الحق : (إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) ـ ١٧ هود.
١٠ ـ النبأ العظيم : (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) ـ ٦٨ ص.