وكان يفعل ذلك أشهرا (لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً). لست مسؤولا عن رزق أحد ، وطعامه وشرابه (نَحْنُ نَرْزُقُكَ) ونرزق عيالك أيضا .. وذكر هذا سبحانه بعد الأمر بالصلاة للاشارة الى ان الصلاة لا تزاحم العمل من أجل الرزق ، وان الجمع بينهما سهل يسير ، لأن وقت الصلاة المكتوبة لا يستغرق سوى دقائق معدودات.
(وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) لمن اتقى معاصي الله ومحارمه في السر والعلانية. قال الإمام علي (ع) : لا شرف أعلى من الإسلام ، ولا عز أعز من التقوى ، ولا معقل أحصن من الورع ، ولا شفيع أنجع من التوبة ، ولا كنز أغنى من القناعة .. ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة.
(وَقالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٣٣) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى (١٣٤) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى (١٣٥))
اللغة :
المراد بالآية هنا المعجزة التي اقترحها المشركون على النبي (ص) عنادا وتعنتا. والمراد بالبينة البيان والبرهان ، وبالصحف الأولى التوراة والإنجيل. والسوي المستقيم.
الإعراب :
لو لا من أدوات الطلب بمعنى هلّا. والمصدر من انّا أهلكناهم فاعل لفعل