بمصادرة أمواله ونفيه من البلاد ، فقال له ابراهيم : إذا أخذتم أموالي فردوا عليّ ما ذهب من عمري في بلادكم ، ثم تحاكما الى قاضي النمروذ ، فقضى على ابراهيم بمصادرة أمواله ، وعلى النمروذ أن يرد عليه عمر ابراهيم ، فاستسلم النمروذ وترك لإبراهيم أمواله.
وما نقلنا هذه الحكاية ايمانا منا بصدقها ، بل لأنها ترمز الى أن لكل انسان الحق فيما أفنى فيه عمره ، وأذهب فيه دهره على شريطة أن يكون من الحلال الطيب.
(وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ (٧١) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ (٧٢) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (٧٣) وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (٧٤) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧))
اللغة :
نافلة عطية. والمراد بالخبائث هنا اللواط. والكرب الغم.