قرن ، ويعبر به عن أهل عصر انقضى أكثرهم. والعاجلة دار الدنيا. ويصلاها يقاسي حرها. ومدحورا مطرودا. ومحظورا ممنوعا.
الإعراب :
كم هنا خبرية ، ومحلها النصب بأهلكنا. ومن القرون تبيين لابهام (كم) وتمييز لها. وبربك الباء زائدة إعرابا وربك فاعل ، وخبيرا بصيرا تمييز ، وبذنوب عباده متعلق بخبير أو ببصير. ولمن نريد بدل من الضمير في (له) مع إعادة حرف الجر. وجملة يصلاها حال من الضمير في (له) وليس من جهنم كما قال أبو البقاء في كتاب «الاملاء». ومذموما حال من الضمير المستتر في يصلاها. وكلا نمد (كلا) مفعول مقدم لنمد. وهؤلاء بدل من (كلا) ، والمعنى نمد كل واحد من هؤلاء وهؤلاء. وكيف مفعول لفضلنا ، وليس لأنظر ، لأن الاستفهام لا يعمل ما قبله فيه.
حين بلغت بالتفسير إلى قوله تعالى : (أَمَرْنا مُتْرَفِيها) الخ.» تذكرت سؤالا وجّهه إليّ أحد خطباء العراق قائلا : لما ذا تصب جام غضبك على المترفين في كتاباتك ومؤلفاتك؟. فقلت له : ولما ذا أنت تدافع عنهم؟. ألأنك منهم ، أو لأنهم أولياء نعمتك؟. فتراجع عن سؤاله واعتذر .. وهذا ما دعاني أن أعرض تفسير الآية على النحو التالي :
١ ـ وردت كلمة المترفين ومشتقاتها في القرآن بثماني آيات ـ كما في المرشد ـ وجاءت في نهج البلاغة في العديد من الموارد .. هذا عدا عن كلمة الغنى ، وما يتفرع منها ، وما ذكرت كلمة الترف في كلام الله وأوليائه إلا مقرونة بالذم.
٢ ـ قال أهل اللغة : ترف الرجل تنعم ، وأترفه المال أبطره وأفسده ، واستترف بغى وتغطرف. هذا هو تعريف المترفين في اللغة ، أما صفاتهم كما