الجواب : أجل ، يشمله لأن الله سبحانه أباح الزوجة والأمة ، وحرم ما عداهما أيا كان ، ولذا أفتى الفقهاء بتحريمه إلا الحنفية والحنابلة فقد أجازوه لمن يخاف الوقوع في الحرام ـ روح البيان لإسماعيل حقي ـ وسئل الإمام جعفر الصادق (ع) عن الاستمناء؟ قال : هو اثم عظيم ، قد نهى الله عنه في كتابه ، ولو علمت بمن يفعله ما أكلت معه. قال السائل : أين هو في كتاب الله يا ابن رسول الله؟ فقرأ الإمام : فمن ابتغى وراء ذلك الخ ثم قال : والاستمناء وراء ذلك.
٥ ـ (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ). تكلمنا مفصلا عن الأمانة ووجوب تأديتها بشتى أنواعها عند تفسير الآية ٥٨ من سورة النساء ج ٢ ص ٣٥٥ ، أما العهد فهو كل ما أمر الله به ونهى عنه ، قال تعالى : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) ـ ٤٠ البقرة.
٦ ـ (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ). يواظبون عليها في أوقاتها ، وتكلمنا عن الصلاة مفصلا عند تفسير الآية ٣ من سورة البقرة ج ١ ص ٤٧ ، وأيضا عند تفسير الآية ١١٠ من نفس السورة والمجلد ص ١٧٥.
(أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ). فأي مؤمن جمع بين الخصال المذكورة فقد استحق الجنة بعمله كما يستحق الوارث الميراث من قريبه ، وأين تراث الدنيا وحطامها الزائل من تراث الآخرة ونعيمها الدائم؟
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ