ـ الله ـ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) على شركهم وتمردهم حيث يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ) المراد بالصيحة العذاب ، وقوله بالحق اشارة الى انهم استحقوا العذاب بما كسبت أيديهم (فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً) تماما كالأشياء الحقيرة البالية التي يحملها السيل (فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). بعدوا عن الله وطاعته ، فأبعدهم عن فضله ورحمته.
(ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (٤٢) ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (٤٣) ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (٤٤) ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٤٥) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ (٤٦) فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ (٤٧) فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (٤٨) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٤٩) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ (٥٠))
اللغة :
تترى من الوتر وهو الواحد أي واحدا بعد واحد. أحاديث جمع أحدوثة أي يتحدث الناس بما جرى عليهم. السلطان الحجة. وعالين متكبرين. والربوة