(قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) ظاهرا وباطنا ، لا نفاقا ورياء (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ). ضمير عليه للرسول ، والخطاب في عليكم للمنافقين ، والمعنى ان الرسول مكلف بالتبليغ ، وأنتم مكلفون بالطاعة ، ومن أهمل فعليه يقع حساب الإهمال وتبعته ، سواء أكان رسولا ، أم مرسلا اليه (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ). من أدى ما كلف به فعلى الله أجره وثوابه ، وقد بلغ الرسول وأدى ما عليه ، وبقي ما عليكم.
(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (٥٥) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٥٦) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٥٧))
الإعراب :
اللام في ليستخلفنهم وما بعده جواب لقسم محذوف. وكما استخلف الكاف بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق أي استخلافا مثل استخلاف الخ. وجملة يعبدونني حال من ضمير ليبدلنهم. وشيئا مفعول مطلق.