الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً (٦٠))
اللغة :
الناقة مبصرة اي دلالة واضحة عند من يبصرها ، فالابصار وصف لمن يراها حقيقة ، ولها مجازا. فظلموا بها اي فكفروا بها ، والقرآن يطلق الظلم على الكفر في كثير من الآيات.
الاعراب :
ان من قرية (ان) نافية ، ومن زائدة اعرابا ، وقرية مبتدأ أول ، ونحن مبتدأ ثان ، ومهلكوها خبر المبتدأ الثاني ، والجملة منه ومن خبره خبر الأول. والمصدر من ان نرسل مجرور بمن محذوفة ، والمصدر من ان كذّب فاعل منعنا. ومبصرة حال من الناقة. وتخويفا مفعول من اجله لنرسل. وإذ قلنا (إذ) متعلقة بفعل محذوف اي واذكر إذ قلنا. وفتنة مفعول ثان لجعلنا. وفاعل يزيدهم ضمير مستتر يعود الى التخويف المفهوم من نخوفهم. وطغيانا مفعول ثان ليزيدهم كما في مجمع البيان.
(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً). ظاهر الآية يدل على ان الناس كلهم يفنون قبل يوم القيامة ، بحيث يأتي ذلك اليوم ، ولا انسان على وجه الأرض إطلاقا .. وان هذا أمر قد خط بالقلم في كتاب القضاء والقدر الذي لا مفر منه ولا محيص عنه ، ولكن بعض المجتمعات يفنيهم الله بالموت الطبيعي ، وبعضهم بالعذاب الشديد ، ولم يبين سبحانه وصف هؤلاء ، ولا أولئك .. هذا هو ظاهر الآية ،