وقال الأشموني : إن في الاسم «عشر لغات منقولة عن العرب : اسم وسم وسما مثلثة ، والعاشرة سماة. وقد جمعتها في قولي :
لغات الاسم قد حواها الحصر |
|
في بيت شعر وهو هذا الشعر |
اسم وحذف همزه والقصر |
|
مثلثات مع سماة عشر " (٥) |
وقد أنهيت لغات الاسم إلى «ثمان عشرة لغة ، جمعها العلامة الدنوشري في بيت واحد من الطويل ، فقال :
سماء وسم واسم سماة كذا سما |
|
وزد سمة واثلث أوائل كلها " (٦) |
ثانيا ـ اشتقاق الاسم.
ثمة خلاف مشهور بين نحاة البصرة والكوفة بشأن تحديد أصل اشتقاق الاسم ، فقد ذهب الكوفيون إلى أنه مشتق من (الوسم) وهو العلامة ، وذهب البصريون إلى أنه مشتق من (السمو) وهو العلو (٧).
فأصل الاسم على رأي الكوفيين (وسم) حذفت فاؤه التي هي الواو ، وعوض عنها بالهمزة (٨) ، وإنما سمي اسما ، لأنه سمة توضع على الشئ يعرف بها (٩).
وأصله على رأي البصريين (سمو) على وزن (حمل) أو (سمو) على وزن (قفل) ، ثم حذفت لامه التي هي الواو ، وعوض عنها الهمزة في أوله (١٠). " وإنما
__________________
(٥) حاشية الصبان على شرح الأشموني ١ / ٢٣.
(٦) أوضح المسالك ١ / ٢٦ (حاشية المحقق محمد محيي الدين عبد الحميد).
(٧) الصاحبي في فقه اللغة ـ لابن فارس ـ : ٨٨ ، الأمالي الشجرية ـ لأبي السعادات ابن الشجري ـ ٢ / ٦٦ ـ ٦٧ ، شرح المفصل ـ لابن يعيش ـ ١ / ٢٣ ، الإنصاف في مسائل الخلاف ١ ـ ٦
(٨) المصباح المنير ـ للفيومي ـ مادة (سما) ، الإنصاف ـ لابن الأنباري ـ ١ / ٦.
(٩) الإنصاف ـ لابن الأنباري ـ ١ / ٦.
(١٠) المرتجل ـ لابن الخشاب ـ : ٦ ، الإنصاف ـ لابن الأنباري ـ ١ / ٧ ـ ٨.