الاحتفال بذكريات العلماء والرجال ، كالاحتفال بذكرى ابن سينا ، وذكرى المتنبي ، وذكرى الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد الدعوة السلفية الذي أقامته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
فإنه جائز ، لأنه فعل غير عبادي ، وإنما هو عمل تعظيمي.
وهنا نقول :
مثل الاحتفالات المذكورة الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلىاللهعليهوآله وسلم وبعثته وهجرته ووفاته ، فإنها كلها جائزة ، لأن القائمين بها لم يأتوا بها تعبدا للرسول ، لأنهم يعلمون ويعتقدون أن العبادة لا تكون إلا لله وحده ، ولا تعبدا لله عند من لم يقف على دليل استحبابها ، وإنما يأتون بها تعظيما للرسول صلىاللهعليهوآله وسلم
والتعظيم فعل غير عبادي فلا نحتاج في إثبات جوازه إلى نص خاص ، أو سيرة الصحابة ، وإنما يكتفى بعدم ورود نهي عنه خاص أو عام شامل له.
ومن المؤسف له والمؤلم جدا أن يترك هذا التبديع والتكفير للمسلمين من أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى أثره قائما حتى الآن.