(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢))
الإعراب :
المصدر من أن يأكل مفعول يحب. وميتا حال من اللحم.
المعنى :
في الآية السابقة نهى سبحانه عن السخرية واللمز والتنابز بالألقاب ، وندد بمن يفعل شيئا من ذلك ، وفي هذه الآية نهى عن سوء الظن والتجسس والغيبة ، والتفصيل فيما يلي :
١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ). هذه الفقرة من الآية يمكن تلخيصها بجملة واحدة هي كل انسان بريء حتى تثبت ادانته ، ويمكن أن نشرحها بصفحات طوال ، فنحدد ما يقتضيه الأصل في الظن هل هو صحة الأخذ به ، أو وجوب الاجتناب عنه في سائر الأحوال ، أو عند تعذر العلم؟ وهل العلم بالاحكام الشرعية الفرعية متعذر أو غير متعذر؟ وعلى الأول هل نأخذ بكل ظن أيا كان سببه وكانت مرتبته؟ وعلى الثاني ما هي الوسائل العلمية الى الأحكام الشرعية؟ الى آخر التفريعات المدونة في أصول الفقه