والآن استوحينا من الآية التي نحن بصددها ان المراد بالعالمين فيها فرعون ومن أقر له بالربوبية فقط ، وليس كل أهل ذاك الزمان ، أما السر في تفضيل بني إسرائيل على فرعون ومن استجاب له فواضح ، وهو ان الاسرائيليين لم يعبدوا فرعون كقدماء المصريين. (وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ). المراد بالآيات هنا المعجزات كفلق البحر وتظليل الغمام وانزال المن والسلوى وتفجير الماء من الحجر ، والمراد بالبلاء المبين النعمة الظاهرة قال تعالى : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) ٣٥ الأنبياء.
(إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (٣٥) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٦) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤١) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٤٢))
اللغة :
بمنشرين بمبعوثين. وتبّع اسم لأحد ملوك اليمن ، والتبابعة لقب ملوك اليمن كالفراعنة والقياصرة. ويوم الفصل يوم القيامة.