ولا مال ولا أنساب ولا حميم ... لا شيء على الإطلاق ينفع في ذاك اليوم إلا صالح الأعمال فهو وحده الشفيع عند الله (إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ) ولكن الله يرحم من هو أهل لرحمته كالذي له سوابق تقربه من خالقه جل وعز (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ). لا ناصر ولا راحم غدا إلا الله فهو ذو العزة والرحمة تذعن الخلائق لقدرته ، وتفتقر الى رحمته.
(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعامُ الْأَثِيمِ (٤٤) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (٤٨) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩) إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (٥٠) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (٥١) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ (٥٣) كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (٥٤) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ (٥٥) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (٥٦) فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٥٧) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥٨) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (٥٩))
اللغة :
شجرة الزقوم لا بد أن تكون رديئة الطعم لأنها طعام أهل النار ، وتقدم الكلام عنها في الآية ٦٢ من سورة الصافات. والمهل خثارة الزيت. والحميم الشديد الحرارة. اعتلوه سوقوه بعنف. وسواء الجحيم وسطها. والسندس ضرب من الحرير الرقيق. والإستبرق الغليظ منه. ارتقب انتظر.