سواء أكان المسلم هو الأب أم كان كافرا لكن الأم كانت مسلمة ، أما المالكية فقالوا : العبرة بإسلام الأب فقط ولا أثر لإسلام الأم بالنسبة الى الطفل.
(كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ) فعليه وحده تبعة أعماله ، وبها يقبل غدا على الله ، ولا يسأل عما فعل سواه (وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ). خص سبحانه الفاكهة واللحم بالذكر لأنهما سيدا الطعام (يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ). يشربون منعشا بلا سكر ولا عربدة ، ولا ما يستوجب الإثم والمؤاخذة على قول أو فعل (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) صفاء وبهاء ... وقوله تعالى : «لهم» اشارة الى ان الغلمان يأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم.
(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) يسأل بعضهم بعضا : كيف كان في دار الدنيا؟ وبماذا استحق من الله هذه الكرامة. وتقدم مثله في الآية ٥٠ من سورة الصافات (قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ). اتقينا الله في دار الدنيا خوفا من غضبه وطمعا في ثوابه (فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا) برحمته وخصّنا بنعمته (وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ) الذي يذيب الجلود ، ويشوى الوجوه (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ). كنا في الدنيا رحماء أبرارا ، فكان الله بنا في الآخرة برا رحيما.
(فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (٢٩) أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (٣٠) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (٣٢) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٣) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (٣٤) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا