وهي اليد والعصا وحل العقدة من لسان موسى وانفلاق البحر (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ). أغرق سبحانه فرعون وملأه في اليم ، وكان من قبل يقول لقومه : (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) .. فأذاقه الله عذاب الخزي في الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر.
(أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ (٤٣) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (٤٦) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (٤٩) وَما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (٥٠) وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٥١) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (٥٢) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (٥٣) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥))
اللغة :
الزبر جمع زبور ، وهو الكتاب. والمراد بالضلال هنا الهلاك وبالسعر النيران. وأشياعكم أي اشباهكم. ومستطر مسطور. ونهر بفتح النون والهاء اسم جنس مثل حجر ويستعمل في الأنهار.
الإعراب :
أم لكم «أم» منقطعة أي بل ألكم. وفي الزبر متعلق بمحذوف صفة لبراءة