يقول الرجل لزوجته : انت عليّ كظهر أمي ، يريد انها حرام عليه كأمه ويأتي التفصيل. ومنكرا أي ان الدين ينكره ويأباه. وزورا لأن الزوجة غير الأم. يعودون لما قالوا أي ينقضون ما قالوه ويرجعون. وتحرير رقبة ان تعتق عبدا. وحدود الله شريعته وأحكامه.
الإعراب :
الذين يظاهرون منكم مبتدأ ، و «ما» تعمل عمل ليس وهن اسمها وأمهاتهم خبرها ، والجملة خبر الذين. ومنكرا صفة لمفعول مطلق محذوف أي قولا منكرا والذين يظاهرون من نسائهم مبتدأ. وتحرير رقبة مبتدأ والخبر محذوف أي فعليهم تحرير رقبة ، والجملة خبر الذين يظاهرون. والمصدر من لتؤمنوا متعلق بمحذوف خبرا لذلك.
اتفق المفسرون على ان هذه الآيات نزلت في حادثة معينة ، وملخصها ان رجلا من الصحابة غضب على زوجته ، فقال لها : : انت عليّ كظهر أمي ، وكان هذا طلاقا عند أهل الجاهلية ، فحزنت المرأة وندم الرجل على تسرّعه ، فقال لزوجته : اذهبي الى النبي (ص) وأخبريه بما حدث فأنا أستحي ان أسأله.
فذهبت وقصت على رسول الله ما حصل ، فقال لها : ما أمرنا الله في شأنك بشيء. ولكنها راجعت الرسول (ص) وألحت ، فإذا دافعها هتفت قائلة : أشكو الى الله فاقتي وحاجتي ، فاستجاب دعاءها ، وانزل هذه الآيات. وتنفق هذه القصة مع ظاهر الآيات ، ومهما يكن فإنها الأصل في جعل الظهار بابا من أبواب الفقه عند المسلمين.