الأوسط إسرائيل ، وازدادوا بها جثوما على بلادنا وتقتيلا لأنفسنا وأحرارنا ، وتشتيتا لكياننا ووحدتنا؟ .. فمن كان صاحب وعي فلينتفع بالتجربة ، ومن كان صاحب دين فليقرأ قول ذي الجلال : (قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ).
وبعد ، فقد اقتطفنا هذه الكلمات من كتاب الدين في خدمة الشعب ، المطبوع سنة ١٩٦٣ ، ولو ان الأستاذ خالدا كتب اليوم في هذا الموضوع لما زاد حرفا واحدا عما كتبه منذ سبع سنوات لأنه على علم اليقين من ان ما حدث في حزيران ١٩٦٧ وما يحدث الآن هو جزء من مخطط وضعه سلفا المستعمرون والصهاينة ، وأعانهم على تنفيذه الذين يستميتون «في سبيل جلاد أمتهم». وأيضا يستميت هذا الجلاد في سبيل «حكامه» من العرب والمسلمين حرصا على مصالحه وأغراضه.
واتفق فقهاء المذاهب على ان الصدقة غير الواجبة تجوز من المسلم على الذمي من أهل الكتاب ، بل قال أبو حنيفة : تجوز عليه زكاة الفطر والكفارات. وأيضا اتفقوا على جواز الوصية له بالمال ، والوقف عليه ، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) الخ.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠) وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ