كما يحق للمشرك أن يطالب بمهر زوجته المؤمنة (ذلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). هذا الحكم فرض لا تجوز معصيته ، فلقد شرعه سبحانه لحكمة هو بها أعلم.
(وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ ـ منكم ـ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا). إذا هربت زوجة المسلم الى الكفار مرتدة عن دينها ، ولم يردوا الى زوجها المهر فردوا أنتم اليه أيها المسلمون المهر الى الزوج من الغنائم التي تكسبونها من الكفار (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ). اتقوا محارم الله ، وامتثلوا أحكامه ان كنتم صادقين في ايمانكم.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (١٣))
اللغة :
يبايعنك أي يلتزمن بطاعتك. ومن بين أيديهن وأرجلهن كناية عن بطونهن ويأتي البيان.