تفسير الآية ٤٦ من سورة النساء. ومن هذه الكتب الرحلة المدرسية للشيخ جواد البلاغي ، وكتاب «محمد رسول الله في بشارات الأنبياء» لمحمد عبد الغفار ، وكتاب «محمد رسول ، هكذا بشرت الأناجيل» لبشري زخاري ميخائيل ، وآخر كتاب قرأته في هذا الموضوع «البشارات والمقارنات» للشيخ محمد الصادقي الطهراني. صدر حديثا ، وهو متخم بالشواهد القاطعة من كتب اليهود والنصارى على تحريف التوراة والأناجيل المتداولة الآن.
(فَلَمَّا جاءَهُمْ ـ أي جاء عيسى بني إسرائيل ـ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ). لم يكتف اليهود بقولهم عن السيد المسيح (ع) : انه ساحر ، حتى قالوا : هو ابن النجار ، كما جاء في إنجيل متى اصحاح ١٣ آية ٥٥ وإنجيل مرقس اصحاح ٦ آية ٣ .. ينص الإنجيل على ان اليهود قذفوا السيدة العذراء بالزنا .. ومع هذا نرى الكثير من النصارى يتحالفون مع الصهيونية عدوة الأديان والانسانية بخاصة المسيحية ـ يتحالف الكثير منهم مع الصهاينة ضد الإسلام وأهل القرآن الذي يقول : (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ) ـ ٧٨ المائدة .. وان دل هذا التحالف على شيء فإنما يدل على ان المسيحية عند أنصار إسرائيل هي مجرد شعار لمآرب أخرى ، وان دينهم وضميرهم هو الاستيلاء والاعتداء تماما كالصهاينة.
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٧) يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ