اللغة :
الحاقة مؤنث الحاق من حق يحق بكسر الحاء إذا وجب وثبت ، والحاقة بالأصل صفة لكل حادثة ثابتة ، ثم خرجت عن الوصف وصارت علما على يوم القيامة ، ومثلها الواقعة والقارعة أي تقرع القلوب بالأهوال. وما أدراك أي شيء أعلمك. والمراد بالطاغية هنا صيحة العذاب لقوله تعالى : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ) ـ ٦٧ هود. فإن المراد بهم ثمود قوم صالح. بريح صرصر أي باردة مهلكة. وعاتية بالغة العنف. حسوما أي تتابعت الأيام الثمانية بلا فاصل واستمرت حتى استأصلتهم. وأعجاز النخل أصولها. وخاوية فارغة. من باقية من بقية. والمؤتفكات المنقلبات وهي قرى قوم لوط. بالخاطئة أي بالأعمال الخاطئة. ورابية زائدة. والمراد بالجارية هنا السفينة. وتذكرة موعظة. وتعيها تفهمها وتحفظها. وواعية فاهمة حافظة. حملت الأرض والجبال زاحت عن أماكنها. والدك الدق والهدم. واهية متداعية. والأرجاء النواحي.
الإعراب :
الحاقة مبتدأ أول و «ما» استفهام مبتدأ ثان ، الحاقة خبر المبتدأ الثاني والجملة خبر الأول والرابط اعادة المبتدأ بلفظه. وما أدراك «ما» مبتدأ وأدراك فعل ماض وفاعله مستتر يعود الى «ما» والجملة من الفعل والفاعل خبر. ما الحاقة أيضا مبتدأ وخبر. وحسوما صفة لأيام لأن المعنى حاسمات أي متتابعات. وصرعى حال من القوم لأن الرؤية هنا بصرية. ومن باقية «من» زائدة وباقية مفعول ترى. فيومئذ وقعت الواقعة جواب فإذا نفخ و «يوم» متعلق بوقعت. يومئذ واهية «يوم» متعلق بواهية. يومئذ ثمانية «يوم» متعلق بيحمل. يومئذ تعرضون «يوم» متعلق بتعرضون ، وقيل بدل من فيومئذ وقعت.
المعنى :
(الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ). المراد بالحاقة القيامة ، وسميت بذلك لأنها واجبة الوقوع ،