الحرمان من الحور والجنان. وتقدم بالحرف الواحد في الآية ٨ من سورة المؤمنون ج ٥ ص ٣٥٨.
٦ ـ (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ). المؤمن إذا عاهد وفي ، وإذا اؤتمن لم يخن ، ومن لا وفاء له لا دين له ولا ضمير. وأيضا تقدم بالحرف في الآية ٨ من سورة المؤمنون ج ٥ ص ٣٥٩.
٧ ـ (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ). الشهادة أمانة الله عند الشاهد ، فمن كتمها أو حرفها فقد خان الله : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ـ ١٤٠ البقرة.
٨ ـ (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ). وتسأل : أليست هذه الآية تكرارا للآية السابقة ، وهي قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ)؟ وأجاب بعض المفسرين بأن الدوام غير المحافظة ، فمعنى دوام الصلاة تكرارها في أوقاتها ومعنى المحافظة عليها الإتيان بها بشرطها وشروطها! اما نحن فلا نرى أي فرق بين الدوام والمحافظة لأن الصلاة لا تكون صلاة إلا مع المحافظة على جميع الأجزاء والشرائط ، فإذا فقدت واحدا منها بطلت ، ولا يكون تكرارها تكرارا للصلاة .. والأقرب الى الصواب ان الله سبحانه أعاد الآية لمجرد الاهتمام بالصلاة والتنبيه الى أنها عمود الإسلام.
(أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ). أولئك اشارة الى من اجتمعت فيهم الصفات المذكورة ، وانهم عند الله سبحانه في منازل العز والكرامة.
(فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (٣٧) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (٣٩) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى