(ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (١٣) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (١٤) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (١٥) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (١٦) وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (١٧) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (١٨) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (١٩) لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً (٢٠))
اللغة :
يستعمل الرجاء في الأمل وفي الخوف ، وهذا المعنى هو المراد من «لا ترجون». والوقار في الإنسان الرزانة ، وفي جانب الله العظمة. وأطوار جمع طور ، ومن معانيه الحال والصنف. وطباقا أي يشبه بعضها بعضا في الإتقان. وفجاج جمع فج وهو الانفراج والسعة.
الإعراب :
ما لكم مبتدأ وخبر. ووقارا مفعول لا ترجون أي لا تخافون عظمة الله. وأطوارا مفعول خلقكم. وطباقا صفة لسماوات أي مطابقة. ونباتا مفعول مطلق بمعنى إنباتا. وسبلا مفعول تسلكوا ، وفجاجا صفة.
المعنى :
(ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً). يستنكر نوح على قومه ويعجب كيف لا يهابون الله وعظمته ، وهم يعلمون انه خلقهم من تراب ثم من