الرمل ، وفي مجمع البحرين للطريحي ان عادا كانت بين جبال من بلاد اليمن. ومن بين يديه ومن خلفه أي من قبله ومن بعده. لتأفكنا لتصرفنا. والعارض هو السحاب الذي يعرض في أفق السماء. وحاق بهم حل أو نزل بهم. وصرفنا الآيات جعلناها أنواعا.
الإعراب :
ان لا تعبدوا «ان» بمعنى أي مفسرة لأنذر قومه. والمصدر من لتأفكنا متعلق بجئتنا. والهاء في رأوه تعود الى ما تعدنا. وعارضا حال من مفعول رأوه لأن رأى هنا بصرية تعمل في مفعول واحد. وريح خبر لمبتدأ محذوف أي هو ريح. كذلك نجزي الكاف بمعنى مثل قائمة مقام المفعول المطلق أي مثل ذلك الجزاء نجزي. مكّناهم فيما ان «ما» بمعنى الذي و «ان» نافية أي مكّنا عادا من المال والقوة ما لم نمكنكم فيه يا قريش. وآلهة مفعول ثان لاتخذوا ، والمفعول الأول محذوف أي اتخذوهم. وقربانا مفعول من أجله أي اتّخذوهم آلهة ليقربوهم الى الله مثل قوله تعالى حكاية عنهم : (ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى) ٣ الزمر.
المعنى :
ذكر سبحانه قصة هود مع قومه عاد في سورة الأعراف الآية ٥ ـ ٧٢ ج ٣ ص ٣٤٧ وأيضا في سورة هود الآية ٠ ـ ٦٠ ج ٤ ص ٢٣٨ وأيضا في سورة الشعراء الآية ٢٣ ـ ١٤٠ ج ٥ ص ٥٠٨ الى غير ذلك من الآيات السابقة واللاحقة. ولذا نوجز هنا ما أمكن اعتمادا على ما سبق.
(وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ). اذكر يا محمد لقومك قصة هود مع قومه لعلهم يتعظون ويعتبرون ، وقد كانوا عربا مثل قومك ، وأكثر منهم قوة ومالا ، وكانت ديارهم قريبة من بلد قومك لأنهم سكنوا الأحقاف ، وهي من أرض اليمن المتصلة بالحجاز ـ كما قيل ـ (وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ