سورة الطّارق
١٧ آية مكية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (٤) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (٩) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (١٠) وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (١٢) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣) وَما هُوَ بِالْهَزْلِ (١٤) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (١٥) وَأَكِيدُ كَيْداً (١٦) فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (١٧))
الإعراب :
والسماء الواو للقسم. والطارق عطف على السماء. وما أدراك «ما» اللفظ استفهام والمعنى التعجب ، ومحلها الرفع بالابتداء ، وأدراك فعل ماض ، والكاف مفعول ، والفاعل مستتر ، والجملة خبر. وما الطارق مبتدأ وخبر. والنجم بدل من الطارق. والثاقب صفة النجم. وان نافية ، وكل نفس مبتدأ : ولمّا بمعنى الا ، وحافظ خبر ، والجملة جواب القسم. فلينظر مجزوم بلام الأمر. ودافق صفة لماء ، وهو اسم مفعول بصيغة اسم الفاعل أي مدفوق مثل عيشة راضية أي مرضية. ويوم تبلى «يوم» متعلق برجعه. وذات الرجع صفة للسماء. وذات