سورة التّين
٨ آيات مكية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨))
الإعراب :
والتين الواو للقسم. وأسفل صفة لموصوف محذوف أي الى مكان أسفل السافلين.
وبعد ظرف مبني على الضم. وبأحكم الحاكمين خبر ليس والباء زائدة.
المعنى :
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ). اختلفوا ما هو المراد بالتين والزيتون ، على أقوال ، أبعدها عن ظاهر اللفظ ومدلوله ما ذهب اليه الشيخ محمد عبده حيث قال : التين اشارة الى آدم وحواء ، وهما في الجنة «وعند ما بدت لهما سوآتهما طفقا يخصفان عليهما من ورق التين والزيتون اشارة الى عهد نوح وذريته». ولا نرى مبررا لهذا التأويل لأن المتبادر الى الافهام من كلمة التين هذا التين الذي يؤكل ، ومن كلمة الزيتون هذا الزيتون الذي يعصر ، ولا مانع في حكم العقل أن يقسم الله سبحانه بما شاء من خلقه باعتراف الشيخ محمد عبده ، وما أكثر ما يستند الشيخ