عذاب الآخرة. وتكلمنا عن هذا الموضوع مفصلا في ج ٢ ص ٢١١ بعنوان : الكافر وعمل الخير.
سؤال ثان : لقد دل كثير من الآيات ان الكفر يحبط الأعمال ، وإن كانت كلها حسنات؟.
وقد أجاب عن هذا بعض العلماء بأن معنى الإحباط ان حسنات الكافر لا تنجيه من عذاب الكفر ، وليس معناه ان الله سبحانه لا يثيبه عليها إطلاقا حتى في الدنيا.
سورة العاديات
١١ آية مكية وقيل مدنية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١))
الإعراب :
ضبحا مصدر في موضع الحال أي ضابحة. وقدحا مفعول مطلق للموريات لأن الوري فيه معنى القدح ، فهو مثل قمت وقوفا. وصبحا منصوب على الظرفية. فأثرن النون علامة التأنيث. ونقعا مفعول به ، ومثله جمعا ، وقال أبو البقاء : جمعا حال. إن الإنسان الخ جواب القسم. لربه متعلق بكنود. على ذلك متعلق بشهيد. لحب الخير متعلق بشديد. يومئذ متعلق بخبير.