سورة الماعون
٧ آيات مكية. وقيل غير ذلك.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧))
الإعراب :
فذلك مبتدأ ، والذي يدع خبر. فويل مبتدأ وللمصلين خبر. الذين هم عن صلاتهم صفة للمصلين. والذين هم يراءون بدل من الذين الأولى.
المعنى :
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ). أرأيت أي هل علمت؟ والصيغة للاستفهام. ومعناها استنكار ما حدث والخطاب عام للجميع ، لأن هذه السورة بمجموعها تدل بوضوح على التآخي بين الدين والعمل وتعتبره جزءا منه أو لازما لا ينفك عنه ، ومن ثم نفت الدين عن الذي يتصف بالرذائل التالية :
(فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ). والمراد بيدعّه يدفعه عن حقه بعنف أو غير عنف ، أو يهينه ويؤذيه ، أو يتسلط عليه بنحو من الأنحاء ظلما وعدوانا ، والمراد باليتيم كل ضعيف لا يستطيع الذب عن نفسه ، صغيرا كان أم كبيرا. وخص سبحانه اليتيم بالذكر لأنه أضعف من كل ضعيف ، والمعنى كل ظالم هو كافر مكذب بدين