سورة النّصر
٣ آيات مدنية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً (٣))
الإعراب :
جملة يدخلون حال من الناس أي داخلين ورأيت بصرية تعمل في مفعول واحد ، وهو هنا الناس. وأفواجا حال ثانية.
المعنى :
(إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ). قال جمهور المفسرين : ان هذه بشارة من الله سبحانه لنبيه الكريم بفتح مكة والنصر على أعداء الله وأعدائه (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً). المراد بدين الله الإسلام ، وأفواجا أي جماعة بعد جماعة ، وزمرة بعد زمرة ، وكان الكثير من أحياء العرب ينتظرون بإسلامهم فتح مكة ، فلما فتحها الله على نبيه عظم أمر الإسلام وانتشر في الجزيرة العربية كلها في أمد قصير ، وخلق الإسلام العرب خلقا جديدا ، فوحّدهم بعد تفرقهم وأعزهم بعد مذلتهم ، وجعلهم في طليعة الأمم وقادتها الى الخير والصلاح.
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ). أمر سبحانه نبيه الأكرم بالحمد والتسبيح