فيه ، وانه (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ). ولا أحد يهب الحياة إلا هو ، وإذا جاء الأجل فلا يبعده شيء ، وأيضا لا يقربه شيء (رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) فكيف تعبدون الأوثان وتطيعون الشيطان من دون الله؟ (بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ). شكوا في البعث ونبوة محمد (ص) مع قيام البينات والدلائل ، وتلهوا عن عاقبتهم وعما يراد بهم.
(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ (١١) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (١٤) إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (١٧) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٨) وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (١٩) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (٢١))
اللغة :
فارتقب فانتظر. وليس المراد بالدخان هنا الدخان المعروف ، وانما المراد ان الإنسان كان لما به يرى بينه وبين السماء كالدخان ، ويأتي البيان. ويغشى يحيط. والذكرى التذكر والاتعاظ. وفتنا بلونا وامتحنا. وعذت لذت.