الله عنه ـ قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مالك ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر الباقر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام وهو على المنبر : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ، أبيض اللون مشرب بالحمرة ، مبدح [مندح ـ خ] البطن ، عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين ، بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، له اسمان : اسم يخفى ، واسم يعلن ، فأمّا الذي يخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمّد ، إذا هزّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، يضع يده على رءوس العباد ، فلا يبقى مؤمن إلّا صار قلبه أشدّ من زبر الحديد ، وأعطاه الله تعالى قوّة أربعين رجلا ، ولا يبقى ميّت [من المؤمنين ـ خ] إلّا دخلت عليه تلك الفرحة [في قلبه ـ خ] وهو في قبره وهم يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه.
٥٠٧ ـ (٨) ـ المستدرك : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا
__________________
(٨) ـ المستدرك : ج ٤ ص ٥٥٧ ، الإذاعة : ص ١٣٨.
أقول : قال ابن قيم الجوزيّة في تهذيبه : الجلى : هو انحسار الشعر عن مقدّم الرأس ، ويقال : رجل أجلى ، وهو أبلغ في النعت من الأملح. قال العجّاج : مع الجلا ولائح القتير. وفي اللسان : الأجلى : الحسن الوجه الأنزع ، قال أبو عبيد : إذا انحسر الشعر عن نصف الرأس ونحوه فهو أجلى ، وأنشد : «مع الجلا ولائح القتير» ، والقتير الشيب ، أو أوّل ما يلوح منه. وقال ابن الأثير في النهاية : «س وفي صفة المهدي : إنّه أجلى الجبهة : الأجلى الخفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين والّذي انحسر الشعر عن جبهته». وقال السيوطي في الدرّ النثير : قلت : زاد ابن الجوزي الى نصف رأسه.
وفي الفائق : الجلي : ذهاب شعر الرأس الى نصفه ، والجلح دونه ، والجلى فوقه. وقال في النهاية : «القنى في الأنف طوله ، ورقّة أرنبته مع حدب في وسطه».