الفصل التاسع
في أنّه من ولد الحسين عليهالسلام
وفيه ٢٠٨ أحاديث
٥٢٩ ـ (١) ـ صفة المهدي : عن حذيفة ـ رضياللهعنه ـ قال :
__________________
(١) ـ عقد الدرر : ص ٢٤ و ٢٥ ب ١ وقال : «أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي» ، ذخائر العقبى : ص ١٣٦ و ١٣٧ قال : فيحمل ما ورد مطلقا فيما تقدّم على هذا المقيّد ، يعني حمل ما ورد من أنّه من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعترته ، ومن ولد فاطمة ، ونحو ذلك على هذا المقيّد ، وأنّه من ولد الحسين عليهالسلام. ينابيع المودّة : ص ٤٨٨ و ٤٩٠ ب ٩٤ ، كشف الغمّة عن أبي نعيم في الأحاديث الأربعين : ج ٢ ص ٤٦٩ ح ٦ ، فرائد السمطين : ج ٢ ص ٣٢٥ ـ ٣٢٦ ح ٥٧٥ ، لسان الميزان : ج ٣ ص ٢٣٨ ، أخرج عن ابن حبّان عن العبّاس بن بكّار الضبي البصري قال : ومن مصائبه : حدّثنا عبد الله بن زياد الكلبي ، عن الأعمش ، عن زرّ ، عن حذيفة رضياللهعنه مرفوعا في المهدي ... فقال سلمان : يا رسول الله فمن أيّ ولدك؟ قال : من ولدي هذا ، وضرب بيده على الحسين [عليهالسلام]. وحكى عن ابن حبّان ذلك الذهبيّ في ميزانه (٤١٦٠).
أقول : لا ذنب لمثل العبّاس بن بكار عندهم إلّا أنّه حدّث ببعض أحاديث فضائل أهل البيت عليهمالسلام ، ولم يكتمه طمعا للدنيا وجوائز أهل السلطة والسياسة ، ولا خوفا من السجن والسوط والقتل ، وقد كان على ذلك ـ أي كتمان فضائلهم وترك الرواية عنهم ـ علماء الدولة ومحدّثوها. وأمّا ابن حبّان فهو مطعون عندهم بإنكاره النبوّة بقوله : «النبوّة علم وعمل» فحكموا عليه بالزندقة وهجروه ، وكتبوا فيه إلى الخليفة فأمر بقتله ، ورجل مثل هذا وبهذه العقيدة لا يقبل منه في مثل هذه الانباءات النبويّة الغيبيّة.