رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : دخلت على موسى بن جعفر عليهالسلام فقلت له : يا ابن رسول الله ، أنت القائم بالحقّ؟ فقال : أنا القائم بالحقّ ، ولكنّ القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء الله عزوجل ويملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما هو الخامس من ولدي ، له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه ، يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون ، ثمّ قال عليهالسلام : طوبى لشيعتنا ، المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا ، اولئك منّا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمّة ورضينا بهم شيعة ، فطوبى لهم ثمّ طوبى لهم ، وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.
٥٥٢ ـ (٤) ـ مقتضب الأثر : محمّد بن جعفر الآدمي من أصل كتابه ، وأثنى ابن غالب الحافظ عليه ، قال : حدّثني أحمد بن عبيد بن ناصح ، قال : حدّثني الحسين بن علوان الكلبي ، عن همّام بن الحرث ، عن وهب بن منبّه ، قال : إنّ موسى نظر ليلة الخطاب إلى كلّ شجرة في الطور ، وكلّ حجر ونبات ينطق بذكر محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم واثني عشر وصيّا له من بعده ، فقال موسى : إلهي ، لا أرى شيئا خلقته إلّا وهو ناطق بذكر محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأوصيائه الاثني عشر ، فما منزلة هؤلاء عندك؟ قال : يا ابن عمران ، إنّي خلقتهم قبل خلق الأنوار ، وجعلتهم في خزانة قدسي ، يرتعون في رياض مشيئتي ،
__________________
(٤) ـ مقتضب الأثر : ص ٤١ ح ٢٤ ، البحار : ج ٥١ ص ١٤٩ ب ٢٦ ح ٢٤ ، إثبات الهداة : ج ١ ص ٧١٢ ب ٩ ف ١٨ ح ١٦١.
أقول : لم نذكر هذا الخبر اعتمادا على وهب ، بل اعتمادا على ما فيه من إخبار الإمام الصادق عليهالسلام به.