ويتنسّمون روح جبروتي ، ويشاهدون أقطار ملكوتي ، حتّى إذا شئت مشيّتي أنفذت قضائي وقدري ، يا ابن عمران ، إنّي سبقت بهم السباق حتّى ازخرف بهم جناني ، يا ابن عمران ، تمسّك بذكرهم فإنّهم خزنة علمي ، وعيبة حكمتي ، ومعدن نوري.
قال الحسين بن علوان : فذكرت ذلك لجعفر بن محمّد عليهماالسلام فقال : حقّ ذلك ، هم اثنا عشر من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليّ ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمّد بن عليّ ، ومن شاء الله ، قلت : جعلت فداك ، إنّما أسألك لتفتيني بالحقّ ، قال : أنا وابني هذا ، وأومأ الى ابنه موسى ، والخامس من ولده يغيب شخصه ، ولا يحلّ ذكره باسمه.
٥٥٣ ـ (٥) ـ كمال الدين : حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد بن عمران ـ رضياللهعنه ـ : قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ سنن الأنبياء عليهمالسلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منّا أهل البيت ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ، قال أبو بصير : فقلت له : يا ابن رسول الله ، ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال : يا أبا بصير ، هو الخامس من ولد ابني موسى ، ذلك ابن سيّدة الإماء ، يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون ، ثمّ يظهره الله عزوجل فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها ، وينزل روح الله
__________________
(٥) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ب ٣٣ ح ٣١ ، البحار : ج ٥١ ص ١٤٦ ب ٦ ح ١٤ وفيه : «ما وقع عليهم من الغيبات جارية» ، إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤٧٣ ب ٣٢ ف ٥ ح ١٥٢ وفيه : «بما وقع عليهم» وفيه : «جارية في القائم ...».