قرخاب ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري (في حديث ذكر فيه دخول جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وإيمانه بالله ورسوله ، وما سأل عنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واستجوابه له) قال (جندل) : إنّي رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليهالسلام فقال : يا جندل ، أسلم على يد محمّد خاتم الأنبياء ، واستمسك أوصياءه من بعده ، فقلت : أسلم ، فلله الحمد أسلمت وهداني بك ، ثمّ قال : أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لا تمسّك بهم ، قال : أوصيائي الاثنا عشر ، قال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة ، وقال : يا رسول الله ، سمّهم لي ، فقال : أوّلهم سيّد الأوصياء أبو الأئمّة عليّ ، ثمّ ابناه الحسن والحسين فاستمسك بهم ، ولا يغرّنك جهل الجاهلين ، فإذا ولد عليّ بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه ، فقال جندل : وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء عليهمالسلام إيليا وشبّرا وشبيرا ، فهذه اسم علي والحسن والحسين ، فمن بعد الحسين وما أساميهم؟ قال : إذا انقضت مدّة الحسين فالإمام ابنه عليّ ويلقّب بزين العابدين ، فبعده ابنه محمّد يلقّب بالباقر ، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، فبعده ابنه عليّ يدعى بالرضا ، فبعده ابنه محمّد يدعى بالتقيّ والزكيّ ، فبعده ابنه عليّ يدعى بالنقي والهادي ، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري ، فبعده ابنه محمّد يدعى بالمهدي والقائم والحجّة ، فيغيب ثمّ يخرج ، فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محبّتهم ، اولئك الّذين وصفهم الله في كتابه وقال : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ