الفصل الأوّل
في ذكر بعض الآيات المبشّرة بظهوره عليهالسلام
أو المؤوّلة ببعض ما هو من علائم ظهوره ،
وما يقع قبل ذلك وحينه وبعده
وهذا إمّا بحسب الروايات المأثورة في التفسير ، أو أقوال المفسّرين جريا وتطبيقا عليه ، فلا ينافي تطبيقها على غيره من الموارد.
نعم بعض هذه الآيات بحسب ظاهرها أو ما ورد في تفسيرها مختصّة به ، كما سيظهر لك فيما نذكر منها ، وعدد ما نذكر في هذا الباب من الآيات ، أو نشير إليه ممّا ذكر تفسيره في سائر الأبواب ٢٨ آية ، ومن الروايات الواردة في تفسيرها كذلك ٨٢ حديثا.
ولا يخفى عليك أنّ الآيات المؤوّلة بظهوره عليهالسلام كثيرة جدّا تتجاوز على ما أحصاه بعضهم عن المائة والثلاثين ، وألّف بعضهم في ذلك كتابا مفردا ، ونحن ذاكرون ـ إن شاء الله تعالى ـ نموذجا لا استقصاء ، فنقول :
منها : قوله تعالى : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) (١).
__________________
(١) البقرة : ٣.