الفصل الثاني والعشرون
فيما يدلّ على أنّ اسم أبيه الحسن عليهالسلام
وفيه ١٠٨ حديثا
٥٦٨ ـ (١) ـ مقتضب الأثر : قال : وممّا حدّثني به هذا الشيخ الثقة
__________________
(١) ـ مقتضب الأثر : ص ٣١ ، البحار : ج ٥١ ص ١١٠ ح ٤.
اعلم أنّه يظهر من هذا الباب وغيره من أبواب الكتاب أنّه لا اعتناء بما ورد في رواية أبي داود عن زائدة عن عاصم عن زرّ عن عبد الله عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله رجلا منّي ، أو من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا» ؛ لدلالة هذه الأخبار الكثيرة المتواترة على أنّ اسم أبيه الحسن.
وذكر الكنجي في «البيان» أنّ الترمذي ذكر الحديث ولم يذكر قوله : «واسم أبيه اسم أبي» ، وأنّ الإمام أحمد مع ضبطه واتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدّة مواضع : «واسمه اسمي» ، ثمّ قال : وجمع الحافظ أبو نعيم طرق هذا الحديث من الجمّ الغفير في «مناقب المهدي» كلّهم عن عاصم بن أبي النجود عن زرّ عن عبد الله عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمنهم : سفيان بن عيينة وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم : فطر بن خليفة وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم : الأعمش وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم : حفص بن عمر ، ومنهم : سفيان الثوري وطرقه بطرق شتّى ، ومنهم : شعبة وطرقه بطرق شتّى ، ومنهم : واسط بن الحارث ، ومنهم : يزيد بن معاوية أبو شيبة له فيه طريقان ، ومنهم : سليمان بن قرم وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم جعفر الأحمر