نبيّكم ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن استنصروكم فانصروهم ، فليفرّجنّ الله الفتنة برجل منّا أهل البيت ، بأبي ابن خيرة الإماء ، لا يعطيهم إلّا السيف هرجا هرجا ، موضوعا على عاتقه ثمانية أشهر حتّى تقول قريش : لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا ، يغريه الله ببني اميّة حتّى يجعلهم حطاما ورفاتا (مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ، سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً).
٥٧٣ ـ (٢) ـ ينابيع المودّة : روى المدائني في كتاب صفّين ، قال : خطب عليّ عليهالسلام بعد انقضاء أمر النهروان ، فذكر طرفا من الملاحم ، وقال : ذلك أمر الله ، وهو كائن وقتا مريحا ، فيا ابن خيرة الإماء ، متى تنتظر؟ أبشر بنصر قريب من ربّ رحيم ، فبأبي وامّي من عدّة قليلة ، أسماؤهم في الأرض مجهولة ، قد دنا حينئذ ظهورهم ، يا عجبا كلّ العجب بين جمادى ورجب ، من جمع أشتات ، وحصد نبات ، ومن أصوات بعد أصوات ، ثمّ قال : سبق القضاء سبق.
قال رجل من أهل البصرة الى رجل من أهل الكوفة في جنبه : أشهد أنّه كاذب ، قال الكوفي : والله ما نزل عليّ من المنبر حتّى فلج الرجل فمات من ليلته.
ولو أردنا استقصاء أخباره عن الغيوب الصادقة التي شاهدوا صدقها عيانا لبلغ كراريس كثيرة ، انتهى الشرح.
٥٧٤ ـ (٣) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي
__________________
(٢) ـ ينابيع المودّة : ص ٥١٢ ب ٩٩.
(٣) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٦٨ و ٣٦٩ ب ٣٤ ح ٦ ، كفاية الأثر : ص ٢٦٦ ب ما جاء عن موسى بن جعفر عليهماالسلام ح ٣ عن محمّد بن عبد الله بن حمزة عن عمّه الحسن بن حمزة عن علي بن إبراهيم بن هاشم. البحار : ج ٥١ ص ١٥٠ و ١٥١ ح ٢ ب ٧.